زبان شناسی
حسین الیاسی مفرد؛ زینب قاسمی اصل
چکیده
تطوّرَت مناهج دراسة النصوص الشعریة وتحوّلت بفعل التطوّر الشامل فی الوعی النقدی المعاصر وصارت العلاقة مع النص الشعری هی العلاقة القائمة علی أساس الجدل والمشاکسة والتلقی المنهجی بغیة الوصول إلی المعنی الحقیقی للنص بعد سبر أغواره و تجاوز تضاریسه وهیکلیته الظاهراتیة ومن أهم المناهج حدیثة الظهور، المنهج السیمیائی ویستدعیه الوعی النقدی ...
بیشتر
تطوّرَت مناهج دراسة النصوص الشعریة وتحوّلت بفعل التطوّر الشامل فی الوعی النقدی المعاصر وصارت العلاقة مع النص الشعری هی العلاقة القائمة علی أساس الجدل والمشاکسة والتلقی المنهجی بغیة الوصول إلی المعنی الحقیقی للنص بعد سبر أغواره و تجاوز تضاریسه وهیکلیته الظاهراتیة ومن أهم المناهج حدیثة الظهور، المنهج السیمیائی ویستدعیه الوعی النقدی لإخراجه من حالة الغیاب إلی دائرة الحضور فی مستوی المعنی والدلالة. ترمی هذه الورقة البحثیة إلی معالجة قصیدة «ما لم تقله زرقاء الیمامة» فی ضوء السیمیائیة الجدیدة التی تأخذ علی عاتقها فک شفرات النص وإزالة ما یمثّل فجوة ومسافة بین النص والمتلقی ومن أهم الأهداف الأساسیة التی یتوخی الباحثان الوصول إلیها، تأسیس الوعی بشعریة هذا الشاعر وفتح الآفاق الجدیدة علی الشعر السودانی المعاصر وهکذا دراسة موقف الشاعر من واقع السلوک العربی فی عصر الحداثة وما ینجبه فی المستقبل من المأساة والویلات. تشیر النتائج إلی أنَّ هذه القصیدة طافحة بالرموز والعلامات. القصیدة تزخر بالحضور المعرفی للشخصیات ویستخدم الشاعر الرموز المختلفة للتعبیر عن الوضع المأساوی فی المستقبل وما یجلب الانتباه هو هیمنة التوجه الاستشرافی للشاعر علی القصیدة. یکثر الشاعر فیها من الإشارات التی تقود إلی المستقبل وخاصة اللازمة التکراریة فی افتتاحیة المقاطع واستخدام الرمز التراثی. تتأتی الفاعلیة الجمالیة للقصیدة من الانزیاحات والعلاقات المؤسسة علی المفارقة بین الألفاظ والمفردات ونلحظ فی القصیدة الفاعلیة العاطفیة المنبعثة من الرموز والإشارات النصیة التی تکتظ بالمعانی والدلالات والفاعلیة الإحالیة تتأتی من المزج بین الحاضر والماضی عبر الترکیز علی حضور الشخصیات التراثیة والدلالات والملامح المتعلقة بها التی یستأنسها الوعی الجماعی. نری الفاعلیة الکنائیة فی التمثیل الشعری للواقع العربی المتردی والمحاولة لفضح هذا الواقع المؤلم والمستقبل السلبی وتعریته من خلال الاستخدام الواعی لطریقة التعبیر الحکمی فی اللغة الشعریة غیر أن القصیدة تخرج عن هذا المسار الدلالی ولا تقف حد تجسید الواقع المأساوی والمستقبل المأزوم بل تتجه عدسة الکامیرا الشعریة إلی المستقبل المنشود والمثالی والذی یتحقَّق بالوعی والمعرفة والرؤیة الجدیدة بعیداً عن الجهل والتخلف والعقم المعرفی والفکری.
علی باقر طاهری نیا؛ حسین إلیاسی؛ فاطمه أعرجی
چکیده
المنهج التأویلی منهج نقدی یخرج النص من الغیاب والنص دون قراءة تأویلیِّة تلامسه، یبقی مجرّد انفعال أدبی مکتوم وفی ضوء هذه الحقیقة جاء هذا البحث معتمداً علی المنهج الوصفی – التحلیلی وفی إطار الدرس التأویلی لمقاربة قصیدة «أغنیِة الممالک الضائعة» ومن أهم الأهداف المؤمّلة إلیها خلق الوعی عند القاریء بعالم هذه ...
بیشتر
المنهج التأویلی منهج نقدی یخرج النص من الغیاب والنص دون قراءة تأویلیِّة تلامسه، یبقی مجرّد انفعال أدبی مکتوم وفی ضوء هذه الحقیقة جاء هذا البحث معتمداً علی المنهج الوصفی – التحلیلی وفی إطار الدرس التأویلی لمقاربة قصیدة «أغنیِة الممالک الضائعة» ومن أهم الأهداف المؤمّلة إلیها خلق الوعی عند القاریء بعالم هذه القصیدة وموضوعها بعد إزالة الستار عن وجوه الرموز والإشارات وتنطلق ضرورة هذا البحث عن فقدان بحث علمی منهجی عن شعر العلاق من جهة ومن جهة أخری تنطلق الضرورة عن أهمیة القصیدة فی کونها ترتبط بالواقع السیاسی وتعکس اشکالیات الواقع السیاسی العربی. هذه القصیدة من أشهر قصائد العلاق تسرد ضیاع الأرض العربیِّة من الأندلس ماضیاً إلی العراق وفلسطین حاضراً وهذا الضیاع نتیجة للعلاقات المتشظیّة بین بلدان العالم العربی ونتیجة لفعل الخیانات والقصیدة إلی جانب وظیفتها الإفهامیِّة، لم یُمهل فیها الجانب الإبداعی للشعر فهی تکتنز بالطاقات الجمالیِّة والإیحائیِّة الثرّة التی تأتی من الاستعارات ومن التقنیات التعبیریِّة والانحرافات الشکلیِّة.التراث ذات الفاعلیة فاعلیِّة فی قصیدة العلاق واعتمد علیه للتعبیر عن الموقف المعاصر وإضفاء الموضوعیِّة إلی مقصدیات النص الشعری ولعبة الإیقاع تحمل الدور الجمالی التعبیری فی هذا النص الشعری وأکثر الشاعر فیها من البنیات المتوازیِّة التی یمکن توزیعها علی شاکلة عمود الشعر القدیم والتکرار فی القصیدة یحمل وظیفتی الجمالیِّة والتعبیریِّة والتنظیم الصوتی مرتبط بخوالج الشاعر النفسیِّة ویعکس ما یعتمل فی صدر الشاعر من الغضب والسخط لعودة العرب إلی حماقته الأولی ویعکس حزنه الشاعر وزفراته وما یجلب الانتباه فی هذه القصیدة هو التشاکل الدلالی بین العنوان وبین النص الشعری وفی الحقیقة أنَّ العنوان له رصیده التاریخی المرتبط بالأندلس و یمثِّل الصورة المختزلة لدلالات النص ویشیر إلی فعل الخیانة والضیاع ویعزف علی إیقاع الخواطر عند المتلقی.