نوع مقاله : علمی - پژوهشی
نویسندگان
1 استاد دانشگاه شهید چمران اهواز
2 دانشگاه شهید چمران اهواز
3 دانشجو
چکیده
إنّ المرأة کیان کلّ أمّة وکلّ حضارة ولها قدسیّة مثل الرجل من حیث المکانة والصورة، وإنّها منبت البشریّة ومنشئة أجیالها وللمرأة دور مهم تؤدّیه فی المجتمع خصوصا إذا تعلّقت قضیّتها بالروایة فهی بمثابة أیقونة لا یمکن الاستغناء عنها لاسیّما فی الروایة العربیّة لأنّ الکاتب یعالج المرأة ظاهریّاً وباطنیّاً؛ یصفها من الخارج ویحلّل نوازع شخصیتها من الداخل. للمرأة حضور بارز وحیویّ ومهم فی الروایة العربیّة وهی محور من المحاور التی استخدمها الکتّاب والکاتبات فی رسم صورتها للتعبیر عن مختلف أفکارهم وتصوّراتهم، کما أنها تمثل منطلقاً فکریّاً للبوح عن مختلف همومهم وأفکارهم ومعتقداتهم وواقعهم الاجتماعی والاقتصادی وکذلک القضایا الإنسانیّة المختلفة. لذا کانت قضیّة المرأة من أهمّ القضایا التی شغلت بال الکاتبة الروائیّة التونسیّة خولة حمدی وأنّ الکاتبة قد حاولت ألّا تتجاهلها أیّا کانت الظروف والأجواء المحیطة بأحداث الروایة. فقرّر البحث أن یسلّط الضوء على دراسة الجوانب المختلفة لحیاة المرأة العاملة وظروف عیشها فی روایات خولة حمدی التی تمّ اختیارها میداناً للبحث. الهدف من هذا البحث هو استجلاء رؤیة الکاتبة حمدی فیما یخصّ المرأة العاملة بحالاتها المتعدّدة فی روایاتها وعرض صورة واضحة عن مستوى براعة الکاتبة فی ذلک عبر وصف الشخصیات وتحلیل الأحداث المتخیّلة والتعریف عن الوضع الذی تمرّ به المرأة العربیّة العاملة فی المجتمع العربیّ وغیره وفق المنهج الوصفیّ-التحلیلیّ. وقد توصّلنا عبر هذه الدراسة إلى أنّ المرأة الأدیبة ألا وهی الکاتبة الروائیّة حمدی تمکّنت من تحقیق ذاتیّتها الإبداعیّة المؤثّرة فی الفکر والأدب التونسیّین. فجاءت المرأة العاملة فی روایاتها امرأة واثقة بذاتها وعارفة بحقها وبمکانتها کما تجلّت لنا معاناتها فی الجمع بین مهامها الأسریّة والمهنیّة وتبیَّن لنا اهتمامها الکبیر بنشاطها المهنی وتفانیها فی عملها وبهذا تمّ الکشف عن عوالم المرأة العاملة فی روایات خولة حمدی.
کلیدواژهها
موضوعات
ارسال نظر در مورد این مقاله